{عَيْناً يَشْرَبُ بِهَا المقربون} فإنهم يشربونها صرفاً لأنهم لم يشتغلوا بغير الله، وتمزج لسائر أهل الجنة وانتصاب {عَيْناً} على المدح أو الحال {مِن تَسْنِيمٍ} والكلام في الباء كما في {يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله} {إِنَّ الذين أَجْرَمُواْ} يعني رؤساء قريش. {كَانُواْ مِنَ الذين ءامَنُواْ يَضْحَكُونَ} كانوا يستهزئون بفقراء المؤمنين.{وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ} يغمز بعضهم بعضاً ويشيرون بأعينهم.{وَإِذَا انقلبوا إلى أَهْلِهِمْ انقلبوا فاكهين} متلذذين بالسخرية منهم، وقرأ حفص {فَكِهِينَ}.{وَإِذَا رَأَوْهُمْ قَالُواْ إِنَّ هَؤُلاَء لَضَالُّونَ} وإذا رأوا المؤمنين نسبوهم إلى الضلال.{وَمَا أُرْسِلُواْ عَلَيْهِمْ} على المؤمنين. {حافظين} يحفظون عليهم أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم.{فاليوم الذين ءَامَنُواْ مِنَ الكفار يَضْحَكُونَ} حين يرونهم أذلاء مغلوبين في النار. وقيل يفتح لهم باب إلى الجنة فيقال لهم اخرجوا إليها، فَإِذَا وصلوا أغلق دونهم فيضحك المؤمنون منهم.{عَلَى الأرائك يَنظُرُونَ} حال من {يَضْحَكُونَ}.{هَلْ ثُوّبَ الكفار} أي هل أثيبوا. {مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ} وقرأ حمزة والكسائي بادغام اللام في الثاء.عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من قرأ سورة المطففين سقاه الله من الرحيق المختوم يوم القيامة».